[color=blue][/co
تشكو معظم الأمهات من ملل اطفالهن من القراءة بشكل عام، فالكثير من الاطفال يشعرون عندما يغلقون الكتاب المدرسي بأنهم تخلصوا من عبء ثقيل..
ويرون ان اجمل مكافأة يكافئهم بها الاهل، او يكافئون بها انفسهم، الجلوس امام الكومبيوتر او مشاهدة برامج التلفزيون. لكن.. يجمع خبراء علم النفس والتربية ان تأثير القراءة هو الاقوى، وان اكتساب المعرفة من خلال الكتب يبقى له اثر طويل في ذهن الطفل، يرافقه ويؤثر فيه ايجابا في المستقبل.
كيف تشجعين اطفالك على القراءة؟
خبيرة من المغرب تقدم لك دليلا مفيداً في اغلب البيوت العربية لم يعد الكتاب خير جليس في الزمان، بل حل محله جهاز الكومبيوتر والتلفاز، ويشكل هذا الامر خطورة على التكوين العقلي والابداعي، خاصة لدى اطفال لا زالوا في مراحل نموهم المبكرة تعودوا على استخدام الكومبيوتر بشكل مبكر جدا واستغنوا عن المكتبات والكتب إلا فيما ندر.
فهل تنتشر هذه الصورة بشكل يدق ناقوس الخطر؟
تحدثنا الدكتورة فاطمة الشريف، اختصاصية علم النفس والتوجيه الأسري، عن مساوئ اهمال الكتاب واهدار قيمته لصالح اجهزة التكنولوجيا الحديثة، فتقول: المهارات الاساسية للطفل يجب ان توجه توجيها سليما منذ مراحله المبكرة من اجل بناء الشخصية السوية للطفل، لكن دخول الكومبيوتر الى البيوت قلب المفاهيم وجعل هذه المهمة صعبة بسبب تأثيره بشكل كبير على التكوين العقلي والوجداني للطفل،
حيث يعمل على القضاء على ملكات الخيال والابتكار والابداع لديه بسبب تعود الطفل منذ صغره على تلقي المعلومات جاهزة من دون بذل اي مجهود يذكر، سواء التعليم عن طريق الكومبيوتر او البرامج التلفزيونية، ورغم ذلك تقول الدكتورة فاطمة: هذا الوضع يؤدي بالطفل الى تفضيل الراحة والكسل على المثابرة والنشاط، وبالمقابل تعمل القراءة على تنشيط الذهن والفكر وتنمي ملكة التذكر والتخيل، على خلاف التكنولوجيا الحديثة التي تعطل هذه المهارات تدريجيا وتتلاشى.
لهذا ينبغي على الآباء ان يتنبهوا لهذه المشكلة ويحرصوا على ان يلقنوا اطفالهم في مراحل نموهم الاولى الطرق الاساسية البدائية للتعلم واولها القراءة من الكتب وكذلك الكتابة والتخطيط والحساب اليدوي والرسم، ثم يسمح لهم باستخدام الادوات الحديثة في مراحل لاحقة دون الاعتماد عليها اعتمادا كليا. ولكي تنمي في طفلك شغف القراءة والتعامل مع الكتاب تقترح عليك الاختصاصية في التوجيه التربوي بعض النصائح:
* لا تتوقعي من طفلك ان يكون شغوفا بالقراءة اذا كانت أمه لا تحب الكتب وأبوه لا يطالع حتى صحيفة الصباح، اجعلي القراءة ضمن برنامجك اليومي لتستفيدي وتفيدي طفلك.
* جهزي ركنا من اركان البيت للمكتبة، وابدأي بشراء الكتب ولو بمعدل كتاب في الشهر وخصصي مكتبة اخرى في غرفة الصغير واملئيها بكتب خفيفة ومسلية للاطفال تختارينها معه.
* شجعي طفلك على اقتناء كتب وقصص بجزء من المصروف على وعد ان تزيديه كلما فعل ذلك.
* قدمي له كتبا ضمن هدايا ذكرى الميلاد والمناسبات المختلفة.
* اجعليه يحصل على الاشتراك السنوي في احدى مكتبات الحي القريبة ليقصدها خلال عطلة نهاية الاسبوع والاجازات.
* تحدثي مع المعلمة في المدرسة عن الدور الذي يمكن ان تلعبه في تشجيع تداول الكتب بين التلاميذ وتحميسهم على المطالعة المنتظمة.
* خصصي يوما او اكثر في الاسبوع للمطالعة لجميع افراد الاسرة يغلق فيه جهاز التلفاز والكومبيوتر الشخصي، ثم يقوم كل فرد بمناقشة موضوع الكتاب الذي قرأه في آخر اليوم.
منقولlor][b][center]