[color=blue][/co
يسعى الى الدنيا ابن آدم عمرهُ
والله خالقهُ يُريدُ الآخرة ...
يأيها الإنسان مهلاً إنما ،،
ساعات عمرك عن مرادك قاصرة ...
إننا ومع التطور الكبير الذي نلحظه حولنا ، أصبحنا نعيشُ حياتنا وكأنها سباقٌ دائم ،، وصرنا نستهلك من وقتنا وجهدنا الكثير من أجل جني حاجاتنا التي لا تنتهي
هل ترى معي أيها القارئ الحبيب أننا أثقلنا كواهلنا برغباتِ ليس لها آخر ؟
ألا ترى أننا فقدنا الهدوء والراحة والطمأنينة بسبب الجشع النفسي الذي يتملكنا ورغبتنا دائماً في أن نمتلك أفضل شيء ..
تأثرت علاقتنا الانسانية بالوضع المادي الذي نعيشهُ ،، وأصبح سعينا الدائم في جني إحتياجاتنا هو سبب معظم مشاكلنا ،، فلماذا لانكون بُسطاء في التعامل مع الحياة ؟
ولماذا نُرهق أنفسنا دائماً بما لا نُطيق ؟/
يقول الشيخ علي الطنطاوي : ( لم أسمع زوجاً يقول إنه مستريح سعيد ،، وإن كان في حقيقته سعيدٌ مستريحاً ،، لأن الانسان خُلق كفوراً ،، لا يُدرك حقائق النعم ،، إلا بعد زوالها ،، ولأنه رُكب من طمع ، فلا يزال كلما أُوتي نعمةً يطمع في أكثر منها ،، فلا يقنع بها ولا يعرفُ لذتها ..)
والعقاد .. ينظر لحال الناس وعدم رضاهم وقناعتهم مُتحيزاً ويقول :
صغيرٌ يبتغي الكبرا
كبيرُ ود لو به صغرا
وخالٍ يبتغي عملاً
وذو عملٍ به ضجراً
وربُ المال في تعبٍ
وفي نصبٍ من أفتقرا
فهل حاروا مع الاقدار .
أم هم حيروا القدرا .
هنا أخوتي يحضرني سؤالٌ مهم ...
لماذا نُفكر في مالا نستطيع فعله أكثر من تفكيرنا في ما نستطيعُ فعله ؟؟
إن سبب تعاسة الإنسان أنه لا ينظر الى النعم التي في يده كما ينظرُ الى النعم التي بين يدي غيره ...
ثم يتردد علي قول ابن المُبارك :
ماذاق طعم الغنى من لاقنوع له
ولن ترى قانعاً ما عاش مُفتقرا
من كتاب : الى حبيبن
للمؤلف : كريم الشاذلي ...
أتمنى أخوتي أن يحوز الموضوع على رضاكم ..
علماً بأنه غير منقول من المنتديات الأخرى ..
وأسأل الله أن ينفعني وإياكم بما علمنا ...
منقولlor][b][center]